السبت، 05 فبراير 2022 - 11:25 ص

ظاهرة ليست بالجديدة تتندر بها أحوالنا هذه الأيام ألا وهي " ضرب الأزواج للزوجات "  !! الزوجات القواريرأصحاب الرقة والانوثة ، خلقهن المولى عز وجل بفطرة الحنان والحب الذي يملك القلوب ويهدهدها  .. و لهن أيضا كانت الوصية والتي تعتبرمن الأسس الأخيرة للرسول عليه الصلاةوالسلام فى حجة الوداع حيث قال : «اسْتَوْصُوا بالنساء خيرا، فإن المرأةَ خُلقت من ضِلَع، وإن أعوجَ ما في الضِّلَع أعلاه، فإِن ذهبتَ تُقيمُهُ كسرتَهُ، وإِن تركتَهُ لم يزلْ أعوجَ، فاستوصوا بالنساء»

 الحقيقة هي أن بعض النساء اليوم تحولن من الرقة الى العنف والخشونة ؟  فهل تغيرت جينات المرأة في الألفية الثالثة عن نظيراتها في القرون الماضية؟  الواضح أمامنا ولا يمكن انكاره هو ان الزوجة العصرية تواجه ضغوطا ومسئوليات فوق طاقتها جعلتها  نتفجر وتضرب وتتحول الظاهرة الي ضرب الزوجات للأزواج  ويشكو الزوج الحزين في هذه الحالة من الزوجة المفترية !!  يا سادة الحل ليس في حبس الزوج أو الزوجة في حال اعتداء أحدهما علي الآخر ! وإنما في البحث عن الأسباب التي أدت الي الضرب الذي غالبا يكون شببه "الإستفزاز الشيطاني" من الزوج للزوجة أو العكس. والإستفزاز هو  سلوك قد يكون بالقول أو بالفعل  وذلك لإثارة الطرف الأخر ، وأبسط رد الفعل لهذا السلوك المقيت قد يكون الضرب أو الضرب الذي يفضي الي الموت !! حبس الزوج أو الزوجة هو الضياع الحقيقي لكيان الأسرة وبالتالي انهيار للمجتمع بأسره ، فمن الحكمة عند الأزمة التي سببها "الإستفزاز" بين الزوجين التحلي بالصبر،والهدوء ، والصمت ، والتجاهل ، وضبط النفس والإبتسامة  ..  بهذه الصفات لن يكون هناك ضاربا ولا مضروبا ، أو زوجة مفترية أو زوج ظالم .

[email protected]